26/09/2020

نرفع أسمى آيات التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "أيده الله" ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله" وللشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الـ "90"، والذي تَحلُّ مناسبته في ظروف استثنائية من تاريخ بلادنا والمنطقة والعالم أجمع، لتذكرنا بالتحديات التي واجهها الملك المؤسس "طيب الله ثراه" في سبيل توحيد أراضي المملكة العربية السعودية، وترسيخ جذورها ووضع اللبنة الأولى في مسيرة النهوض والازدهار التي أكمل مسيرتها أبناؤه الملوك من بعده.

اليوم.. تعيش المملكة العربية السعودية تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تحولاً تاريخياً على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بإطلاق رؤية السعودية 2030 من أجل شحذ الهمم وتوظيف الطاقات الوطنية واستنهاض روح العمل والإنجاز، لإعادة هندسة الاقتصاد الوطني على أسس مستدامة تُعزز مسيرة الحفاظ على وطن شامخ تسكن أرضه العزة والفخر بما وصل إليه من مكانة إقليمية وعالمية يشار إليها بالبنان، إذ تستهدف الرؤية تنويع مصادر الدخل بالاعتماد على الصناعة كخيار استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى مجتمع حيوي يوفّر حياة كريمة وسعيدة تصبح مرتكزاً قوياً للازدهار الاقتصادي.

ونحن في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" نسعى إلى تعزيز التنمية الصناعية والارتقاء بدور القطاع الخاص وتحفيز الشباب ورواد الأعمال ودعم دور المرأة في الاقتصاد الوطني تماشياً مع رؤية 2030 ووفق مبادراتنا في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" من خلال استراتيجيتنا النوعية لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي، لجذب استثمارات القطاع الخاص المحلي والعالمي ونقل وتوطين المعرفة إلى مدننا الصناعية حيث نشرف اليوم على 35 مدينة صناعية تحتضن أكثر من 3600 مصنع منتج و6300 عقد صناعي واستثماري ولوجستي، وإجمالي استثمارات تصل إلى 367 مليار ريال، فيما شهدت مساحات الأراضي المطوَّرة زيادةً مضطردة حتى بلغت الآن أكثر من  198,8 مليون م .

وتعمل "مدن" على تفعيل طاقات الشباب في التنمية الصناعية بمساعدتهم على بدء مشروعاتهم الخاصة أو بخلق الفرص الوظيفية لهم من خلال خدمات ومنتجات وحلول تمويلية بالتكامل والتعاون مع شركائنا بالقطاعين العام والخاص للمساهمة في تذليل العقبات أمام روّاد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن الاستغلال الأمثل للمزايا النسبية التي تتمتع بها كل منطقة من مناطق المملكة بما يساعد على مد روافد التنمية إلى المدن الواعدة والمناطق الحدودية.

وعلى صعيد دعم دور المرأة التنموي، فقد تمكنت "مدن" من زيادة أعداد السعوديات اللاتي يعملن في المدن الصناعية إلى ما يقارب 17 ألف موظفة، ونسعى من خلال منتجاتنا وخدماتنا المبتكرة إلى جذب المزيد من الموظفات والمستثمرات إلى القطاع الصناعي.

وبالنظر إلى مستقبل الصناعة، فإن "مدن" تمتلك رؤية بعيدة المدى واضحة العالم ومحددة الأهداف لمواكبة كافة المستجدات في القطاع الصناعي العالمي، و تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وأطلقت برنامج الإنتاجية الوطني بالشراكة مع القطاعين العام والخاص واستقطبت الشركات المحلية والعالمية المتخصصة لمساعدة المصانع على تحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية، من خلال تطبيق مبادئ التميّز التشغيلي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على 100 مصنع قائم لتكون نموذجاً لباقي المُصنِّعين، إذ تم التوقيع مع 20 مصنعاً العام الماضي 2019م كمرحلة أولى فيما نستهدف 40 مصنعاً قائماً خلال المرحلة الثانية.

ونؤكد أن "مدن" تعمل على توفير المزيد من الخدمات والمنتجات التي تواكب تطلعات شركائها المحليين والعالميين في بيئة استثمارية أكثر تطوراً بمدننا الصناعية تتوافر بها كافة الخدمات والمزايا التنافسية من أجل تمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي.

هي خطوات نخطوها بكل ثقة، نحو صناعة سعودية منافسة عالمياً وذات قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني حيث نجد الدعم اللامحدود من لدن قياداتنا الرشيدة من أجل وطن مزدهر يعيش أبناؤه في أمن وأمان متطلعين إلى حاضر طموح يستند على ماض عظيم للوصول إلى مستقبل أكثر إشراقاً "بإذن الله".



 آخر تعديل 27 سبتمبر 2020
تقييم المحتوى   
شارك على