04/07/2019

 

أكدت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» أنها تطبق إجراءات خاصة لمتابعة ومحاسبة المنشآت الصناعية المخالفة، والتي قد تصل في بعض الحالات إلى إيقاف الأعمال التشغيلية للمنشأة لحين تصحيح وضعها البيئي، الأمر الذي تم تطبيقه على عدد من المشآت في مدن صناعية مختلفة. جاء ذلك توضيحا من «مدن» بعدما نشرت «اليوم» تقريرا يتضمن وجود روائح خانقة تنبعث من المدينة الصناعية بمدينة العيون بمحافظة الأحساء، مما دعا الأهالي لتجديد مطالبهم حول إيجاد حلول سريعة. وأكد مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بـ«مدن» بندر الطعيمي في خطابه إلى «اليوم» حرص الهيئة التام وعدم تهاونها فيما يتعلق بصحة المواطنين والاهتمام بسلامة وجودة البيئة، داخل مدنها الصناعية ومحيطها الخارجي كجزء لا يتجزأ من مسؤوليتها في حماية البيئة وتطبيق الأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية. وكشف الطعيمي عن قيام «مدن» بمراقبة جودة الهواء في المدينة الصناعية الأولى بمحافظة الأحساء، بشكل مستمر من خلال محطة قياس جودة الهواء الثابتة، والتي لم تظهر قراءاتها تجاوزا للحدود المسموح بها في مقاييس جودة الهواء المحيط المعتمدة من قبل الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأبان الطعيمي أن «مدن» تعمل وفق نهج دقيق يفرض رقابة صارمة على المنشآت الصناعية، توظف أفضل التقنيات الحديثة في هذا المجال من خلال تطبيق «نظام مدن للإدارة البيئية» والذي يشمل برامج مراقبة جودة الهواء المحيط، واختبارات انبعاثات المداخن الصناعية، والتفتيش البيئي الصناعي، وضبط ومراقبة الجودة والنوعية، ونمذجة انتشار ملوثات الهواء، والتصحيح البيئي والمتابعة، إضافة إلى التأهيل البيئي والمعالجة، وتقييم المخاطر البيئية، والإفصاح البيئي، والتوعية والمسؤولية الاجتماعية. وأشار إلى أن نظام «مدن» يعمل دائما على الاستدامة البيئية، والأتمتة وبناء قواعد البيانات، والكفاءات والكوادر. » لا توجد انبعاثات ملوثة من المدينة وذكر الطعيمي قيامهم بمقارنة نتائج رصد الملوثات مع أحد مؤشرات جودة الهواء المحيط والمعتمدة عالميا لفترة الأسبوعيين الماضيين «9-23 يونيو 2019» ووفق الرسومات البيانية، فإنه يمكن ملاحظة أن غالبية نتائج الرصد تندرج ضمن التصنيف Good، في حين أن بعضها الآخر يندرج ضمن تصنيف Moderate، مما يشير إلى أن مستويات الملوثات الرئيسية لم تصل إلى أي من الحدود الضارة، بحسب المعيار المشار إليه، الأمر الذي يضع احتمالية لوجود مصادر تلوث أخرى خارج محيط المدينة الصناعية. وعلق الطعيمي حول ما يخص القناة المائية المجاورة للمدينة الصناعية الأولى بالعيون، أن هذه القناة تقع خارج أسوار المدينة الصناعية، وتمتد منها قنوات متفرعة أخرى تلتقي فيها المياه المعالجة من «مدن» مع قناة هيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء، ولتفادي وجود أي أعمال صرف مخالفة من مصادر خارجية تضر بسمعة «مدن»، نقوم حاليا بإنشاء أنابيب صرف مغلقة تمتد بطول القناة، مما يعزز جانب المساءلة لمستغلي القناة بشكل مخالف. ونوه إلى أن أزمة ركود المياه في القناة كانت لأسباب رئيسية تتمثل في قيام أحد المواطنين بردم أجزاء منها، إثر مزاعم مرورها بأرض ضمن حدود أملاكه، وكذلك لقيام بعض الأهالي بالتخلص من نفاياتهم في القناة، مما تسبب في عدم جريان المياه لمنطقة الربط مع قناة المؤسسة العامة للري، علما أن حركة المياه تتم عن طريق الميل من القناة إلى منطقة الربط، ولا توجد مضخات تدعم زيادة التدفق حال وجود عوائق. وحول تزاحم الشاحنات الوافدة والخارجة أكد الطعيمي أن المدينة الصناعية بمحافظة الأحساء تعتبر من المدن الصناعية القديمة، حيث تم إنشاؤها قبل أكثر من 40 عاما، وفي ذلك الوقت كانت تقع خارج النطاق العمراني، ومن ثم بدأ اعتماد مخططات سكنية على محيط المدينة دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة عمل المدينة من دخول وخروج الشاحنات، ومن أهمية وجود منطقة فاصلة بين المدينة الصناعية وأقرب منطقة سكنية إليها، وذلك وفق معايير التخصيص السكاني الممارسة، وكما هو متبع على سبيل المثال في الهيئة الملكية للجبيل وينبع، علما أن «مدن» لا تملك الصلاحية على الأراضي المحيطة بها، ومع ذلك هناك مقترح لعمل طريق ربط مع طريق الرياض السريع لتلافي مشكلة الشاحنات مستقبلا. وطمأن الطعيمي أهالي العيون حول سلامة الإجراءات البيئية الخاصة بمدن؛ نظير امتلاك المدينة الصناعية الأولى بمحافظة الأحساء محطة لمراقبة جودة الهواء المحيط وقياس نسبة الغازات، ويتم تنفيذ زيارات ميدانية رقابية تطبيقا لنظام «مدن» للإدارة البيئية على مختلف المصانع؛ للتأكد من مطابقة هذه المصانع لأنظمة البيئة في المملكة، وتحرص «مدن» على عدم تجديد أي من عقود المنشآت الصناعية التي قد تضر بالبيئة أو بصحة المواطن.

 آخر تعديل 30 أكتوبر 2019
تقييم المحتوى   
شارك على